لا رهبانية في الاسلام
الغريب :: الغريب العام :: المراةاالمسلمة
صفحة 1 من اصل 1
لا رهبانية في الاسلام
الحمد لله جعل الرجل للمرأة لباساً و المرأة للرجل سكناً و قراراً و كلاهما دثاراً للآخر لله مَنْ.....
لا رهبانية في الاسلام و من رغب عن سنة خاتم الرسل و أفضل الأنبياء فليس منا و لسنا منه, فتزوج صلى الله عليه و سلم و أنجب و عدّد...فكان قرآناً يمشي على الأرض, فأعماله و أخلاقه عانقت مراتب الكمال و لا كمال الاّ باتّباعه شبراً بشبرٍ و لا يزيد على أربعة....
و كلما ابتعدنا عن هديه في تعامله مع أزواجه كلما بات الطلاق أمير نفسه, فكان صلى الله عليه و سلم قدوة حتى في ميزاحه و مداعبته لعائشة و غيرها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين...
و لذا كان التاج المكلل لجنود ابليس من فرّق بين زوجين, و دمّر أركان البيت بتشتيت الأُسر...
و هذه الثغرة لا يخلو منها بيتٌ, فلا بدّ من خلاف بين الزوجين بيدَ أنهما ليسا ملائكةً مسيّرة, و حكمة طرفٍ و سعة صدرٍ ينجو الزوجان و تنجو بنجاتهما الأُسرة...
و لذا رأيتُ الخلل عند التربية الناشئ, فايُّ طلاقٍ هو نتيجة إخفاق في التربية مذ الصغر,فللأب و للأم الراعيان المسؤولية التامة نحو ذي الفتاة أو ذا الغلام....
فما إن يبلغ الشاب سنّ البلوغ أو تبلغ الفتاة مبلغ النّضوج يراوغ الشاب بحثاً عن حورية و تنتظر الفتاة فارس أحلامها...و عند سماع دويّ قرع الباب يُوافق الأب على الخاطب و لا سؤال عن دينه و لا أخلاقه بيدَ يملك دابّة نقلِ ابنة يومها وبيتاً يضاهي بيوت الأثرياء...
و ما إن تقع عين الشاب على حوريةٍ ما, يظنها مكمن فرحه و دُخْرَ سروره!!!
فلم يظفر بذات الدين, و حتماً ستترب يداه...
و تُزَفّ العروس الى زوجها بأرقى العبارات و أجمل الأشعار إذ حكمة القول ليس ذا وقتها!!!
و استوقفتني وصية أمامة بنت الحارث كثيرا لما تحمله من معانٍ جليلة و عنواين بريقة...
أي بنية إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب أو لتقدم حسب لزويت ذلك عنك ولأبعدته منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل...مدخل يدخل من خلاله من أوتي بلاغة و أدبا رفيعاً...فقدمت مديح ابنتها بكلامٍ يعلوه العسل المصفّى, فكانت مقولتها بمثابة...أي بنية فأنت الأدب و أنت الحسب و نصحي اليك تذكرة لا غير و معونة...
أي بنية! إنك قد فارقت الحِمَى الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه،
تقرّب لها واقعها, لتكونَ أكثر استعداداً للسمع و للطاعة...و تشير اليها أن و كرها الذي تربت به و خرجت منه ليس بضرورة أن يشابه غيره من الأوكار...
فإن أردتِ مشابهتُ وكركِ الجديد بعشك القديم فخذِ عني نصيحتي,فبها كان الوكر الذي يربيّ أمثالك و يُخرج للناس أبناء الحسب و الأدب...
كما أن قرينك الجديد ليس من الضرورة أن يعدل قرينَ والدتك أي أبوك.....فأنتِ من يملك المعادلة,فاعملي بذي النصائح...
فكوني له أمة يكن لك عبداً،
فالسمع و الطاعة فكوني بمنزلة الامة لسيدها فلا تعصي له معروفاً و لا تقرّب اليه مكروها و عندها سيكون لكِ عبدا,فلا يعصي لكِ معروفاً و لا يقرّبُ اليك مكروها....
واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً.و بهذه الخصال مكمن السر و النجاح فاحفظيها و ادّخريها و سترين نفعها...
أما الأولى والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة –
أما الأولى كنزٌ و ركازٌ زكاته أن تنظر عند الفضل ممن هو دونك و عند المصيبة ممن هو فوقك, و اياك أن تجل نظرك كله الى الأعلى...
القناعة هي أن ترضى بالقليل و تشكره بالكثير...
القناعة هي أن تؤمن ما كان سيكون و أمر الله نافذ...
و ما أحوج الزوجين الى القناعة لإستكمال الصحبة,و لولا القناعة ما قام بيتٌ....
لا رهبانية في الاسلام و من رغب عن سنة خاتم الرسل و أفضل الأنبياء فليس منا و لسنا منه, فتزوج صلى الله عليه و سلم و أنجب و عدّد...فكان قرآناً يمشي على الأرض, فأعماله و أخلاقه عانقت مراتب الكمال و لا كمال الاّ باتّباعه شبراً بشبرٍ و لا يزيد على أربعة....
و كلما ابتعدنا عن هديه في تعامله مع أزواجه كلما بات الطلاق أمير نفسه, فكان صلى الله عليه و سلم قدوة حتى في ميزاحه و مداعبته لعائشة و غيرها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين...
و لذا كان التاج المكلل لجنود ابليس من فرّق بين زوجين, و دمّر أركان البيت بتشتيت الأُسر...
و هذه الثغرة لا يخلو منها بيتٌ, فلا بدّ من خلاف بين الزوجين بيدَ أنهما ليسا ملائكةً مسيّرة, و حكمة طرفٍ و سعة صدرٍ ينجو الزوجان و تنجو بنجاتهما الأُسرة...
و لذا رأيتُ الخلل عند التربية الناشئ, فايُّ طلاقٍ هو نتيجة إخفاق في التربية مذ الصغر,فللأب و للأم الراعيان المسؤولية التامة نحو ذي الفتاة أو ذا الغلام....
فما إن يبلغ الشاب سنّ البلوغ أو تبلغ الفتاة مبلغ النّضوج يراوغ الشاب بحثاً عن حورية و تنتظر الفتاة فارس أحلامها...و عند سماع دويّ قرع الباب يُوافق الأب على الخاطب و لا سؤال عن دينه و لا أخلاقه بيدَ يملك دابّة نقلِ ابنة يومها وبيتاً يضاهي بيوت الأثرياء...
و ما إن تقع عين الشاب على حوريةٍ ما, يظنها مكمن فرحه و دُخْرَ سروره!!!
فلم يظفر بذات الدين, و حتماً ستترب يداه...
و تُزَفّ العروس الى زوجها بأرقى العبارات و أجمل الأشعار إذ حكمة القول ليس ذا وقتها!!!
و استوقفتني وصية أمامة بنت الحارث كثيرا لما تحمله من معانٍ جليلة و عنواين بريقة...
أي بنية إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب أو لتقدم حسب لزويت ذلك عنك ولأبعدته منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل...مدخل يدخل من خلاله من أوتي بلاغة و أدبا رفيعاً...فقدمت مديح ابنتها بكلامٍ يعلوه العسل المصفّى, فكانت مقولتها بمثابة...أي بنية فأنت الأدب و أنت الحسب و نصحي اليك تذكرة لا غير و معونة...
أي بنية! إنك قد فارقت الحِمَى الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه،
تقرّب لها واقعها, لتكونَ أكثر استعداداً للسمع و للطاعة...و تشير اليها أن و كرها الذي تربت به و خرجت منه ليس بضرورة أن يشابه غيره من الأوكار...
فإن أردتِ مشابهتُ وكركِ الجديد بعشك القديم فخذِ عني نصيحتي,فبها كان الوكر الذي يربيّ أمثالك و يُخرج للناس أبناء الحسب و الأدب...
كما أن قرينك الجديد ليس من الضرورة أن يعدل قرينَ والدتك أي أبوك.....فأنتِ من يملك المعادلة,فاعملي بذي النصائح...
فكوني له أمة يكن لك عبداً،
فالسمع و الطاعة فكوني بمنزلة الامة لسيدها فلا تعصي له معروفاً و لا تقرّب اليه مكروها و عندها سيكون لكِ عبدا,فلا يعصي لكِ معروفاً و لا يقرّبُ اليك مكروها....
واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً.و بهذه الخصال مكمن السر و النجاح فاحفظيها و ادّخريها و سترين نفعها...
أما الأولى والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة –
أما الأولى كنزٌ و ركازٌ زكاته أن تنظر عند الفضل ممن هو دونك و عند المصيبة ممن هو فوقك, و اياك أن تجل نظرك كله الى الأعلى...
القناعة هي أن ترضى بالقليل و تشكره بالكثير...
القناعة هي أن تؤمن ما كان سيكون و أمر الله نافذ...
و ما أحوج الزوجين الى القناعة لإستكمال الصحبة,و لولا القناعة ما قام بيتٌ....
الغريب :: الغريب العام :: المراةاالمسلمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى